تعيين الأستاذ رشيد تاشفين رئيس أول لمحكمة الاستئناف بسطات

بديع الزمان حمدي
تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وأعطى موافقته المولوية السامية على تعيين مسؤولين قضائيين بعدد من محاكم المملكة وشملت محكمة الاستئناف بسطات.
و تم تعيين الأستاذ رشيد تاشفين رئيس أول لمحكمة الاستئناف بسطات قادما إليها من العاصمة العلمية فاس، التي كان يشغل بها وكيلا عاما للملك، خلفا للأستاذ مصطفى آيت لحلوي الذي تم تعيينه رئيسا أول لمحكمة الاستئناف بمراكش.
وجاء ذلك في إطار حركة تنقيلات جديدة شملت ست قضاة بمحاكم المغرب، حيث أجرى المجلس الأعلى للسلطة القضائية حركة تعيينات جديدة في صفوف القضاة لشغل مناصب مسؤولية بعدد من المحاكم المغربية، سواء الاستئنافية لمراكش وسطات وفاس وبني ملال، أو ابتدائية كسلا وبرشيد.
وحسب بلاغ أصدره المجلس اليوم الثلاثاء، فإن الملك محمد السادس أشر على تعيينات جديدة لـ 6 مسؤولين قضائيين، اثنان منهم في مهمة الرئيس الأول بكل من محكمتي الاستئناف بمراكش وسطات، واثنان في مهمة الوكيل العام للملك لدى كل من محكمتي الاستئناف بفاس وبني ملال، واثنان آخران في مهمة وكيل الملك لدى كل من المحكمتين الابتدائيتين بسلا وبرشيد.
وجدير بالذكر أن الدكتور رشيد تاشفين قد بصم على تجربة رائدة موسومة بالحس الوطني والصرامة في اتخاذ القرارات والحضور المتواصل بمكتبه لتلقي الشكايات وسرعة التفاعل معها، كما تميز طيلة مشواره المهني بـ”الجرأة والصرامة” في تطبيق القانون، وسيادة منطق العدالة والمساواة بين كافة المواطنين كيفما كان موقعهم، وكذا بالتواصل المستمر والحزم، و التصدي للظواهر الإجرامية، كما ساهم في تخليق الحياة العامة وتنزيل الحكامة الجيدة عبر إشرافه المباشر على قسم جرائم المالية، وكان يسهر شخصيا على الأبحاث التمهيدية وتحريك الدعوى العمومية بشأنها في بعض القضايا وممارستها على الوجه المطلوب، وفقا للقانون، وبما يخدم المصلحة العليا للوطن. كما حرص على تصريف القضايا المطروحة أمامه في مرحلة الاستنطاق على الوجه المطلوب. بحيث كان يحيل على قضاء التحقيق القضايا التي يكون فيها تحقيق إلزامي، فيما كان يجنح غالب الأحيان إلى الإحالات المباشرة على غرفة الجنايات، وذلك لضمان محاكمة عادلة وما تقتضيه من سرعة البث من جهة والتقليل من عبء قضاة التحقيق من جهة أخرى.
ويشهد له بالكفاءة والجدية والحيوية ونكران الذات من أجل خدمة المصلحة العامة، وتحقيق النجاعة القضائية، والعطاء المتواصل، وقدراته التدبيرية العالية حيث تميز مشواره المهني بمردودية جيدة، فضلا عن مجهوداته لتجسيد رقمنة المحاكم، وتحديثها في إطار البرنامج التنموي، والحكامة الجيدة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس، يتحدث عنها في خطاباته.