أزمة ثقة تهز وكالة الكهرباء بسطات: دعوات للتحقيق في سلوكيات مديرها وسط استياء شعبي واسع

تعيش وكالة الكهرباء التابعة للشركات الجهوية متعددة الخدمات بسطات على وقع أزمة متصاعدة، وسط انتقادات حادة موجهة إلى مديرها من قبل عدد كبير من المواطنين الذين أعربوا عن استيائهم من سلوكيات وصفوها بـ”المتعجرفة” وغير المتوافقة مع مبادئ التعامل الإداري السليم.

وأفادت مصادر موثوقة أن المواطنين يشعرون بالإهانة من تعامل المدير معهم، مما أدى إلى غضب واسع عبر عنه العديد من الشكايات التي أكدت أن هذه الممارسات تمثل تجاوزاً واضحاً للدستور المغربي، الذي ينص على احترام حقوق المواطنين وتوفير خدمات عمومية تراعي كرامتهم.

مصدر محلي صرح أن “الاحتقان داخل الوكالة بلغ مستويات غير مسبوقة، حيث بات المواطنون يشعرون وكأنهم غير مرحب بهم في مؤسسة مهمتها الأساسية تلبية احتياجاتهم”. وأشار إلى أن محاولات بعض الموظفين للتهدئة وفتح قنوات حوار بين الإدارة والزبناء باءت بالفشل، مما أدى إلى تصاعد المطالب بتدخل عاجل من المديرية الإقليمية.

في السياق ذاته، دعا متابعون للشأن المحلي بسطات إلى تقييم الوضع وفتح تحقيق شامل في الشكايات الشفوية ضد المدير، محذرين من أن استمرار هذه الأوضاع قد يهدد صورة الوكالة وثقة المواطنين في الخدمات العمومية. وأكدوا أن معالجة الأزمة أصبحت ضرورة ملحة لضمان احترام القوانين وتعزيز العلاقة بين الوكالة والزبناء.

السكان ينتظرون تحركاً فورياً من الجهات المسؤولة لإنهاء التوتر داخل الوكالة وإعادة الأمور إلى نصابها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستتدخل المديرية الإقليمية لإنقاذ الموقف أم أن الوضع سيستمر على حاله؟ الأيام القادمة ستكشف النقاب عن تطورات هذا الملف الذي أصبح حديث الشارع في سطات.