12 يونيو، 2025

صيدلية الحراسة خارج المدار الحضري، غياب بعض الأدوية، والمواطن ينتظر تدخل عامل إقليم سطات

معاناة حقيقية تلك التي تعانيها ساكنة مدينة سطات في صمت، مع صيدليات الحراسة كل أسبوع، لكن هذه المعاناة تفاقمت هذا الأسبوع بسبب بعد المسافة بين صيدليتي الحراسة بين شرق وغرب المدينة، الأولى تتواجد بحي الأمان بطريق ابن احمد، والثانية تتواجد بمفتاح الخير الشطر الخامس التابعة للمدار القروي وامنيا للدرك الملكي ولا تبعد عن دوار المناصرة إلا بأمتار قليلة.
فالمواطن السطاتي يعيش مع صيدليتي الحراسة اكراهات قوية وتعب حقيقي، خاصة نهاية هذا الأسبوع الذي تزامن مع بداية موجة الحر التي تعرفها بلادنا، بسبب وجود أحدهما خارج المدار الحضري، والتي يرفض سائقي سيارة الأجرة إيصال الزبائن إليها بسبب موقعها الذي يوجد خارج المدار الحضري، لكونهم مهددون بأداء غرامة مالية إذا ما تم توقيفهم من طرف الدرك الملكي.
المرضى خاصة الذين يتابعون علاجاتهم داخل بيوتهم، يجدون صعوبة بالغة في الحصول على نصيبهم من الأدوية خلال فترة الحراسة، بفعل الاكتظاظ أو غياب بعض الأدوية بهذه الصيدليات، وعدم التمكن من الوصول إلى الصيدليتين بسبب البعد بينهما أو رفض سيارة الأجرة نقل المواطنين إلى صيدلية الحراسة التي تتواجد خارج المدار الحضري كما هو الحال هذا الأسبوع، خاصة إذا سجل غياب بعض الأدوية في الصيدلية المتواجدة داخل المدار الحضري.
وقد استنكر عدد من المواطنين وبعض فعاليات المجتمع المدني ما يقع داخل مدينة سطات بسبب صيدليات الحراسة، ويلتمسون من عامل إقليم سطات التدخل الفوري لحل هذه المعضلة التي أصبحت تتخبط فيها ساكنة هذه مدينة بعد تقليص عدد صيدليات الحراسة من أربع صيدليات إلى صيدليتين، بالرغم من التوسع العمراني الذي تعرفه مدينة سطات، وما يواكبه من ارتفاع في عدد السكان، هذا فضلا عن استقبال المدينة عددا من المرضى من المناطق المجاورة للإقليم، مؤكدين أن صحة المواطن ليست مجالا للاغتناء أو الربح السريع، وأن المواطن السطاتي له الحق في العلاج والأدوية استنادا إلى مضامين دستور 2011 في شقه المتعلق بالحق في علاج يصمن كرامة المريض، ويجب على الجهات الوصية على القطاع جهويا وإقليميا، التدخل لوضع حد لمعاناة المرضى إذا ما كان الهدف من تواجد هذه الصيدليات هو توفير العلاج للمرضى بالدرجة الأولى قبل تحقيق الأرباح، وذلك برفع عدد صيدليات الحراسة وتوفير مختلف أنواع الأدوية داخل هذه الصيدليات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *