ارتفاع أسعار المواد الغذائية تلهب الأسواق المغربية في رمضان

بديع الزمان حمدي
بينما كان المواطنون ينتظرون انخفاض الأسعار مع بداية شهر رمضان المبارك بحسب ما وعدت به الحكومة فيما سبق، إلا أنهم تفاجؤوا بارتفاع الأسعار مجددا رغم توفر أبرز السلع، مما يضرب بقدرتهم الشرائية.
فقد شهدت أهم السلع الرئيسية التي يستهلك المواطن البسيط في هذا الشهر الفضيل، في مقدمتها المستلزمات الغذائية المتعلقة بالمأدبة الرمضانية، ارتفاعا صاروخيا ، لا سيما أسعار الخضر والفواكه واللحوم والدواجن والمواد غذائية وكذا الأسماك التي تكاد تنعدم بالأسواق بسبب ارتفاع أسعارها، مما يفاقم معاناة الأسر المغربية في عدم قدرتها على تلبية أبسط حاجياتها الأساسية، ويرهق معيشتهم، ويساهم في اكتواء جيوبهم، لا سيما محدودي الدخل والبسطاء، الذين يزيد إقبالهم على شراء بعض الأنواع من الخضروات والسلع الغذائية في محاولة لإدخال الفرحة على أسرهم.
وقد تفاجأ العديد من الأسر بالارتفاعات الأخيرة لأسعار بعض المواد الأساسية، خصوصا المواد الغذائية الأكثر استهلاكا، كالبصل الذي فاق سعرها 15 درهما للكيلوغرام الواحد، و الطماطم الذي فاق سعرها 15 دراهم التي تعتبر من الخضروات الضرورية في إعداد حساء الحريرة التي لا تخلو منها موائد إفطار المغاربة، بينما بلغ سعر البطاطس 13 درهما، فيما تربع الفلفل الأحمر والأخضر قائمة الأسعار المرتفعة ووصلت إلى 25 درهما للكيلو غرام، فيما بلغ سعر الفاصوليا إلى 13 درهم، كما شهد ثمن سمك السردين ارتفاعا مهولا حيث وصل ثمنه إلى 25 درهم، الشيء الذي جعل موجة استياء تجتاح المواطنين خصوصا البسطاء منهم وذوي الدخل المحدود.
وقد أثار استمرار ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية التي قفزت بشكل صاروخي، إلى أرقام خيالية، غضبا واسعا في صفوف المغاربة خصوصا في شهر رمضان الذي يعرف طلبا متزايدا على المواد الأساسية.
في ذات السياق، يطرح العديد من المتتبعين تساؤلات عن أسباب هذه الزيادات الصاروخية في الأسعار، وحول مصداقية الوعود الحكومية، وكذا الإجراءات التي ستتخذها الحكومة لمواجهة الارتفاع في الأسعار المتنامية للتخفيف عن المواطنين.
الغلاء سببه عصابات تحتكر الأسواق همها جمع الأموال على ظهر الطبقة الكادحة